قبل ساعات نشر عمر هريدي عضو مجلس الشعب السابق ووكيل نقابة المحامين السابق منشورا عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قال فيه أنه سيتم تدشين حزب كبير يضم مشاهير وشخصيات كبرى ذات نفوذ سياسي واسع في مصر استعدادا لانتخابات 2025.
وبعد أقل من 10 ساعات تم حذف المنشور.وهو ما آثار مزيدا من الغموض والإثارة حول الحزب الجديد.
وبدأت التساؤلات تطرح نفسها، هل سيكون هذا الحزب بتركيبته والشخصيات المؤثرة الموجودة فيه بديلا لحزب مستقبل وطن الذي يسيطر على مجلس النواب الحالي.
وفقاً لما كشفت عنه مصادر إعلامية لموقعي "العربية.نت" و"الحدث.نت"، سيتم تدشين حزب سياسي كبير يضم في هيكله التنظيمي وزراء ونواباً ومحافظين سابقين، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في المشهد السياسي. من بين الأسماء المطروحة إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد القبائل العربية، ووزير الإسكان السابق عاصم الجزار، ووزير الزراعة السابق السيد القصير، ووزيرة التضامن السابقة نيفين القباج، والدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب السابق.
يُضاف إلى ذلك عدد من النواب والشخصيات العامة مثل أحمد رسلان ومارغريت عازر، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الأسبق. كما لفت الانتباه مشاركة رموز دينية مثل الشيخ السيد الإدريسي، أحد مشايخ الطرق الصوفية، مما يعكس محاولة لتوسيع القاعدة الجماهيرية للحزب.
اجتماعات مكثفة وخطط طموحة
ووفقا لما نشره موقع العربية نت فقد تم عقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة للحزب خلال الأيام الماضية ، كان آخرها اجتماع استمر أربع ساعات في أحد الفنادق الكبرى شرق القاهرة، لبحث الهيكل التنظيمي ولائحة الحزب وآليات اختيار الأعضاء.
تشير هذه الاجتماعات إلى جدية التوجه نحو تأسيس حزب قوي يسعي للفوز بأغلبية مقاعد برلمان 2025
حذف المنشور وزيادة الغموض
في سياق متصل، أثار عمر هريدي، عضو مجلس الشعب السابق ووكيل نقابة المحامين السابق، جدلاً بعد أن كتب منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي عن الحزب الجديد، قبل أن يقوم بحذفه بعد ساعات دون إبداء أسباب واضحة. هذا التصرف يطرح تساؤلات حول دوافع الحذف ومدى حساسية المعلومات المتعلقة بتأسيس الحزب الجديد.
هيمنة الأحزاب الموالية
يسيطر على البرلمان الحالي أحزاب موالية للسلطة مثل "مستقبل وطن" و"حماة وطن" و"الشعب الجمهوري"، بينما تبقى الأحزاب المعارضة إما هامشية أو مدجنة، مما يحد من التنوع السياسي داخل البرلمان. ومع ذلك، يبدو أن تأسيس حزب "اتحاد مصر الوطني" قد يشير إلى توجه لإعادة توزيع القوى السياسية بما يتماشى مع التحديات السياسية والاجتماعية.
توقيت حساس
يأتي الإعلان عن الحزب الجديد في توقيت حساس يشهد تغيرات اجتماعية واقتصادية كبيرة،